حرب أكتوبر، أو حرب العاشر من رمضان، هي حرب نشبت بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في يوم 6 أكتوبر 1973، الموافق 10 رمضان 1393 هـ، واستمرت لمدة 18 يومًا انتهت بتوقيع اتفاقية فك الاشتباك في 22 أكتوبر 1973.
كانت الحرب ردًا على هزيمة مصر وسوريا في حرب 1967، حيث نجحت مصر في عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الإسرائيلي، كما نجحت سوريا في التقدم في مرتفعات الجولان.
أسباب الحرب
كانت هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى اندلاع حرب أكتوبر، منها:
الهزيمة العربية في حرب 1967: كانت هزيمة مصر وسوريا في حرب 1967 بمثابة صدمة نفسية كبيرة للعرب، وقد أدت إلى شعورهم بالإهانة والإذلال.
الضغوط الشعبية على الحكومات العربية: كان هناك ضغط شعبي كبير على الحكومات العربية لإعادة الأراضي العربية المحتلة، وقد أدت هذه الضغوط إلى اتخاذ قرارات سياسية وعسكرية تهدف إلى تحقيق هذا الهدف.
الموقف الدولي المؤيد للعرب: كان هناك موقف دولي مؤيد للعرب بعد حرب 1967، وقد ساهم هذا الموقف في تشجيع العرب على خوض حرب جديدة لاستعادة الأراضي المحتلة.
نتائج الحرب
كانت نتائج حرب أكتوبر إيجابية بالنسبة للعرب، حيث نجحت مصر وسوريا في تحقيق بعض أهدافهما، منها:
عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف: نجحت مصر في عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الإسرائيلي، وهو الخط الدفاعي الذي كان يحمي الضفة الشرقية للقناة.
تقدم سوريا في مرتفعات الجولان: نجحت سوريا في التقدم في مرتفعات الجولان، وهو ما أجبر إسرائيل على التراجع عن بعض الأراضي التي احتلتها في حرب 1967.
توقيع اتفاقية فك الاشتباك: أدت الحرب إلى توقيع اتفاقية فك الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والتي نصت على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض الأراضي التي احتلتها في حرب 1967.
الأهمية التاريخية لحرب أكتوبر
تُعد حرب أكتوبر حربًا تاريخية مهمة، حيث كانت أول حرب عربية ناجحة ضد إسرائيل، وقد أعادت الثقة إلى الأمة العربية بعد هزيمة 1967. كما أدت الحرب إلى فتح باب المفاوضات بين العرب وإسرائيل، وقد مهدت الطريق لاتفاقية كامب ديفيد في عام 1979
في حال كان لديكم اضافة حول الموضوع يرجى اضافتها من خلال التعليقات او مراسلتنا
التعليقات